07‏/11‏/2008

مبارك باراك

فوز باراك أوباما في الإنتخابات الأمريكية أثرت بكل الوسائل المقروئة و المسموعة عندما تفتح أي جريدة أو إذاعة أو مواقع بإختلاف أنواعها و أهدافها سواء سياسية ، رياضية ، اقتصادية أو حتى دينية و أو نجد حديث أو تحليل عن الانتخابات ، فحتى المدونات و المنتديات(و لهذه المدونة بالطبع نصيب) ، فعندما فاز أوباما يتساءل الجميع كيف فاز؟ و ماذا سيحدث الآن ؟ و ماهو مستقبل أمريكا و العالم بعد جلوس أوباما على مقعد رئاسة دولة "أمريكا". هل فعلاً يستحق أن نبارك لباراك أوباما الفوز ؟ حيث أن الكثير يتفاءل بهذا الفوز وأنه سيغير وجهة السياسات العالمية و إلى ما هنالك ، فهل هذا صحيح ؟ فالرجل بدأ يختار رجاله في البيت الأبيض و اختياراته هذه توضح طريقة تفكيره و اتجاهاته.

بغض النظر عن السياسة ، وصول باراك أوباما كان غير متوقع من الكثير فالرجل له أصول أفريقية و ينحدر من عائلة مسلمة حتى أن منافسيه قبل نهاية الانتخابات اتهموه بالانحياز لأعداء أمريكا و ذلك بسبب أصوله ، إلا أنه ما تبين من هذا الاقتراع أن أمريكا قد سأمت الوضع الحالي و هي تبحث عن التغيير في الشخص الكفء بغض النظر عن شكله و لونه و أصوله و هي أصول لم تكن تحلم بالاقتراب من البيت الأبيض فما بالك بالجلوس على عرشه ؟

في نظري أن الانتصار الحقيقي هو ليس في السياسة ولا في الاقتصاد و لا إلى ما هنالك بل هو انتصار على كل ما هو عنصري و تمييزي في حق الأشخاص للونه و أصله و أن المحتوى و الكفاءة و الشخصية هي الأصل و ما سواها جهل. و بالرغم من الانتصار للمساواة في أرض الواقع فقد أنتصر أفضل الخلق الرسول صلى الله عليه وسلم عدة مرات على كل ما هو عنصري أو تمييزي و لم يفرق صلى الله عليه و سلم بين رومي أو حبشي أو حتى حربي فهو صاحب عدة رسالات و منها : " لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ، ولا لأسود على أحمر ، إلا بالتقوى " الصحيح الجامع، حيث انتصر صلى الله عليه وسلم على مجتمع جاهلية تغلغل فيه العنصرية و الرق و العبودية.

في النهاية فوز أوباما سيكون له تأثير (والله أعلم) سيؤدي إلى التخفيف من العنصرية في العالم (بالرغم من بعض الردود السلبية في البداية) ، بكون شخص "أسود" البشرة يقود البيت الأبيض الذي ساده و لفترة طويلة رجال ببشرة "بيضاء" فقط

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم يا أبا آيات،

مقال متميز في الحث على الوحدة ونبذ التعصب والعنصرية.
لكن في الحقيقة أن وجه أميركا واحد، سواء حكمها أسود أو أبيض، فالرئيس جزء من منظومة لا يستطيع أن ينفك عنها، فخيارات أميركا الاستراتيجية لن تتغير ولكن ستتغير أساليب تحقيقها.

قد أعجبني في الحقيقة مقال للدكتور يوسف القرضاوي بعد أن أعلن عن فوز أوباما، فقال قولا ملخصه أنه قد تكون رئاسة جون ماكين أفضل من أوباما، لأن ماكين يظهر عدائه لنا فيحملنا على مواجهة هذا العداء بشكل صريح، أما عداء الديموقراطيين فهو أشد من الجمهوريين، ولكن مع أقنعة تظهر الود والتسامح وتخفي الحقد، وضرب مثلا بعهد ولاية كلنتون بأنها لم تكن فترة حرب ولكن قتل فيها من أبناء العراق المليون، وهم أكثر مما قتل في حروب بوش الصغير.

تحياتي لك أبو آيات

Hazem Zayter يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أحببت أن أضع رأيي في الموضوع لأنه من مواضيع الساعة ومما يتداوله الناس وسوف يتداول لفترة طويلة,وأقول الآن إن ما حصل في أمريكا أثبت أشياء عديدة أعتقدنا أنها اختفت من فكر المواطن والمجتمع الأمريكي ومن هذه الأشياء أنه لازال الشعب في أمريكايملك حق االتغيير وفوة الكلمة لتغيير كل المعايير والثوابت عندما تقتضي مصلحة الأمة ذلك وعندما يرى أن حكومته التي وضعت أساسا لرفاهيته والمدافعة عن حقوقه قد تحولت إلى شركة قذرة لبيع السلاح والنفط وصفقات لوجستية مشبوهة عبر القارات وأقول أنه عندما رأى ذلك وباعتباره شعب يعرف ما يريد وحدد أهدافه فقال كلمته وفرضها كناخب أمريكي على صندوق الإنتخابات ةلم يقل الرئيس الأوحد وما كان بالإمكان أحسن مماكان ولكن هو اتجه - الناخب الأمريكي - إلى من يعتقد عنده التغيير وإلى الدم الجديد حتى ولو كان دم عبد أسود جاء من كينيا المهم أنه سوف يفعل ما تقتضي المصلحة العامة وسوف يؤدي الغرض كفكر يحمل التغيير في كل السياسات الخارجية والداخلية بما يحي الأمة الأمريكية من جديد ولكن على أساس قواعد لعبة الديموقراطيين لا المحافظين الجدد الذي هو تيار دخل في عروق الحزب الجمهوري,وأيضاأقول من الواضح أنه لازالت أمريكا تمتلك أقوى نظام فلترة ديناميكي وهو أصلا نابع من الديموقراطية والمصلحة التعاضدية التي جمعت الشعب الأمريكي مع بعضه البعض فأقول يبدو أن روح هذا النظام الأمريكي الديناميكي لاتزال حية وقوية وفاعلة بشكل مؤثر جدا لدرجة إحداث تغييرات تكاد تكون غير منطقية في عالم الواقع الذي نعيشه وفاتحة لعصر أمريكي جديد قد يغير أسلوبها في التعامل مع كل الدول بشكل جديد ومصالح جديدة كما فعل ويفعل ساركوزي (المجري الأصل)في فرنسا وما عم من خير اقتصادي من بعد الفكر المتعفن للرئيس الذي قبله وهو جاك شيراك , أقول أيضا ثيت تكرار المنطق الغبي للفكر العربي الذي يقيس الولاء والدعم على أساس عاطفي سخيف لا على أساس ما يحكم هذا العالم من مصالح وروابط مؤسساتية في عالم الواقع لا دخل لها بالثوابت الموجودة في الفكر العربي العاطفي المترامي في أحضان الجهل والتفاهة الفكرية الغير منتهية فيتصور البعض أن هذاالأوباما أو أبو حسين أو أبو حسنين كما يحلو لبعض بني العربان أن يسموه تلطفا وتحببا أقول يتصور الكثير من بني العربا، أنه لأصوله المسلمة ولإنحداره من أفريقيا كأصا ومن أقلية عرقيةفي أمريكا فإن أوباما سوف يتعاطف مع شلة بني العربان المتراكضين في كل حدب وصوب ونحن نرى ما كان لتأثير اللوبي اليهودي في أمريكا حتى أن أوباما أصاب ماكين في مقتل في عقر دار الجمهوريين في نيويورك وغيرها من الولايات التي هي جمهورية خالصة فيما مضى فترى الآن كيف أن أبو حسين يختار النائب عن إيلينوي رام إيمانويل والذي سيكون رئيسا لموظفي البيت الأبيض ومن أقرب مستشاريه وتقول عنه يديعوت أحرونوت أن (أوباما رجل إسرائيل في البيت الأبيض)وهذا دليلكاف على سفه العقلية العربية والسطحية شعوبا وحكاما....ولكم مني خالص التحيات حازم زعيتر

حسن الحازمي يقول...

يعطيك العافية ابو ايات

غير معرف يقول...

انعم الله عليك ونفع بك المسلمين الأنتصار الحقيقي هو النتصارنا على انفسنا ومن هنا يبدأنصر الأمه واعتبر الرجال امثالك هم النصر القادم للأمة نحسبك على خير الى الأمام

غير معرف يقول...

(الرجل الأسود في البيت الأبيض)
للأسف نفرح بالتصريحات الرئاسية من البيت الأبيض ولكن الحقيقة هي خطة استراتيجية في البيت الأبيض للقضاءعلى كل ما هو اسلامي بواسطة جنوده اليهود والصهاينة وهم يمكرون علينا ولكن الله يمكر بهم ( والله خير الماكرين )0
الرئيس سواء أبيض أو أسود الخطة هي الخطة 00والله من وراء القصد 00

غير معرف يقول...

انت دائما مبدع والله يوفقك وللأمام
أبو سعيد

Ibrahim Abu Nadi يقول...

أشكر الجميع على ردودهم و بالأخص حازم زعيتر الذي دائماً له رؤية واقعية للأمور ،، أيضاً أشكر سالم الدوسري فالمعروف أن الرئيس في كثير من الأحيان يعتبر "خيال مآته" و أن الذي يحكم أمريكا المؤسسات الربحية و لكن مع الأزمات المالية الممتالية كيف سيكون تأثير هذه السياسة الأمريكية التابعة للمادة؟
عم دخيل يؤكد ماذكره حازم و سالم فشكراً ولكن الفكرة من الموضوع كانت أن العنصرية يجب أن تقل من العالم سواء رضى ناصريها أم لا و سبب ذلك هو الرؤية الإجتماعية ستتغير خصوصاً عن السود و ذلك بسبب رئاسة أسمر البشرة للبيت الأبيض