21‏/04‏/2011

صانع التغيير في بيئة الأعمال

"عالمنا يتحول من عالم تدير فيه نخبة صغيرة كل شيء إلى عالم لابد أن يكون للجميع دورٌ في التغيير"
بيل درايتون.

لماذا يحدث التغيير؟


تحتاج المنظمات و الشركات إلى التغيير الدائم في عالم شديد التغيير، و أذكر الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها إحدى الموسوعات العالمية بسبب رفضها أن يتم انتقال مُحتواها إلى المُحتوى الرقمي.
ففي حال لم يكن هناك تَفَهُم للتغير و بل دعمه بقوة في بعض الأحيان فقد يحصل أن تخسر الشركات، بل و قد تختفي.
 ففي عالم الأعمال التنافسي تحتاج الشركات و المُؤسسات إلى تطوير بيئة العمل للحصول على الإنتاجية الأفضل و دعم الإبداع للوصول إلى الأفضلية التنافسية.
لذلك يبدأ التغيير بشخص ثم ينتشر على مستوى أكبر فمن هو صانع التغيير؟
 

صانع التغيير ؟
 
هو شخص ينظر بعين الناقد للعمليات الإدارية و التقنية في الشركة أو المُنظمة ثم يقوم بتقيمها و يقترح وسائل أفضل لتنفيذها. فقد يكون مؤسس لشركة قائمة على تسهيل عمليات إدارية مُعينة أو مستشار لشركة أو حتى موظف داخل الشركة.
و بالرغم من أن صناعة التغيير قد تتم بشكل أفضل و أشمل لمن هم على أعلى السلم الهرمي للشركة إلا أن التغيير قد يحصل في هذا الزمن من أي فرد على مستوى المؤسسة.
يحتاج صانع التغيير إلى العديد من المهارات لنجاح صناعته في التغيير، منها مهارات الإتصال الفعال و قوة الشخصية و القدرة على التأثيير و فهم بيئة العمل.
و بالإضافة إلى ذلك يحتاج صانع التغيير أن يكون مؤمناً و مخلصاً للتغيير الذي يريد أن يُحدثه و إن وُجد بعض المعارضة.
في شركات مثل جووجل و أبل تختفي تعقيدات السلم الهرمي للمنظمات و يتم إنشاء بيئة عمل مُشجعة للتغيير و الإبداع من خلال ترك الحرية لكل مُبدع لعمل مايستطيع إتقانه بغض النظر عن أين مكانه في السلم الإداري.
 و بذلك يعمل كل شخص في الشركة كصانع تغيير يقوم بتطبيق أفكاره. و في هذه البيئة يستطيع أي شخص أن يكون صانع للتغير.
 فلا يوجد أقوى من فكرة قوية مع صانع تغيير ذي مهارات عالية. و بهذا يستطيع صانع التغيير ترك أثره الإيجابي في الشركة أو المؤسسة
 

مقاومة التغيير :
يحدث في كثير من الأحيان أن يُقاوم أفراد المُنظمة أو الشركة هذا التغيير و ذلك لما يحدثه التغيير من زيادة في عبء العمل أثناء محاولة التعلم أو التكيف مع هذا التغيير و بما في ذلك من إضرارية لإحداث تغييرات مختلفة في أقسام الشركة.
 

بداية التغيير:
يبدأ التغيير بوجود مجموعة تأثرت بفكرة صانع التغيير و تبنتها و بدأت تطبقها ثم تبين النجاح الذي يتحقق بهذا التغيير و في هذه الحالة يحصل انتشار للفكرة شيئاً فشيئاً.
و قد يكون للتغييرات تكلفة عالية إلا أنه في نهاية الأمر فإن هذا التغيير سيُحدث توفيراً في المصروفات للشركة.



المصادر

ليست هناك تعليقات: