20‏/09‏/2011

أثرٌ على الطريق.



هي الدنيا التي نعيشها و نقتطع من زمانها أعماراً لنا. و في أثناء مسيرنا في خط الزمن نترك ذكرى لنا كأننا ذاك الرجل المجهول الذي يمشي في الصحراء تاركاً وراءه خطوات أو أثراً لمن خلفه باقية بحسب عمق غوص قدمه في الرمال. البعض يدخل هذه الصحراء و يترك أثراً ممتداً و البعض يتوقف لإستراحة و ثم يكمل و الآخر يتوقف. و الصحراء كفيلة بترك هذا الأثر برهة من الزمن ثم تمسحه بهواءها الصحراوي الجاف.

و هكذا ذكرنا الطيب أو السيء على خط الزمن و على مسار التاريخ. و قد أصبحت كلمة Sustainability الإستدامة هاجساً للمنظمات و الدول حول العالم. و إيماناً بأننا بشر و ليس لنا استدامة على وجه هذه البسيطة، إلا من خلال الذكر الطيب، أو من خلال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له". فأقول لنفسي ولكم إن كنا نسعى "للإستدامة" على وجه هذه الأرض فلنحسن خلقنا و أعمالنا و لنسعى للعمل من منطلق هذا الحديث.

فهو السؤال الجوهري ،، هل سنترك أثراً طيبا -كما أرجوا- يستفيد به من خلفنا.
و لنا في التاريخ و في سير البشر عبرة و مثال سواء في الخير أم في الشر.

لذا محاولة مني لحفر هذه الفكرة في تفكيري و تفكير من حولي، سميت مدونتي "أثرُعلى الطريق" أسأل الله العظيم أن يفتح لنا و لكم باباً لترك أثر طيب و صدقة جارية في حياتنا كما هو بعد الممات.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

يقول الشافعي في مكارم الأخلاق :
أزرع جميلاً.. ولو في غير موضعه
فلن يضيع جميلا.. أينما زرعا
إن الجميل وإن طال الزمان به
فليس يحصده .. إلا الذي زرعا
من سعى لتحقيق خير اعانه الله عليه ,, ويقول صلى الله عليه وسلم :{من كان همه الآخرة ، جمع الله شمله ، و جعل غناه في قلبه ، و أتته الدنيا و هي راغمة قول الرسول لله صلى الله عليه وسلم}
بارك الله بك ورزقك من حيث لاتحتسب

Ibrahim Abu Nadi يقول...

اللهم آمين و أياك
أشكرك على تعليقك و الأبيات الجميلة و حديث الرسول صلى الله عليه و سلم الملهم.